جاء خروج المنتخب الهولندى المبكر والمفاجئ من الدور الأول ببطولة أمم
أوروبا "يورو 2012" المُقامة حاليًا بأوكرانيا وبولندا، بمثابة الضربة
القاسمة والقشة التى قسمت ظهر الجناح الطائر، أريين روبين، والذى حمل له
عام 2012 بين طياته العديد من الكوارث والأحداث المؤسفة سواء مع فريقه
بايرن ميونيخ الألمانى وأخيرًا مع الطواحين الهولندية وذلك خلال شهرين
تقريبًا كان كافيًا لقص جناح "روبين" الطائر.
بدأت مأساة روبين (28 عامًا) مع ضياع لقب الدورى الألمانى "البوندزليجا" من
البايرن وتحديدًا يوم 21 أبريل بفوز بوروسيا دورتموند على مونشنجلادباخ،
بهدفين نظيفين، ليتوج باللقب رسميًا قبل أسبوعين على نهاية البطولة ويحرم
الفريق البافارى من لقبه المفضل للعام الثانى على التوالى.
وأصبح دورتموند كابوسًا مزعجًا للبايرن بعدما حرمه من لقب كأس ألمانيا
وتحيدًا يوم 12 مايو الماضى، بعدما تغلب عليه (5-2) فى نهائى البطولة، ولم
يشفع حينها إحراز روبين هدفًا من ركلة جزاء أدرك بها التعادل للبايرن بعد
تقدم دورتموند مبكرًا بهدف فى الدقيقة الثالثة.
وجاءت الضربة الثالثة من تشيلسى الإنجليزى الفريق السابق لروبين، عندما
انتزع لقب دورى أبطال أوروبا من البايرن فى عقر داره ملعب "أليانز أرينا"
يوم 19 مايو الماضى، حيث لازم الحظ العاثر روبين فى هذه المباراة خاصة
بعدما أضاع ركلة جزاء فى الوقت الإضافى كانت كافية أن تحسم اللقب للبافارى،
لتوجه سهام النقد جميعها للجناح الهولندى.
ووضع روبين آمالا كبيرة على بطولة أمم أوروبا لتعويض إخفاقه مع البايرن،
ولكنها زادت الأمور سوءًا، حيث ظهر منتخب الطواحين وصيف بطل مونديال 2010،
فى أسوأ صوره بعدما كان مرشحًا للفوز باللقب الأوروبى، ودع البطولة بدون أى
فوز وتذيل ترتيب المجموعة الثانية "مجموعة الموت" برصيد "زيرو" من النقاط،
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل إن سلوكه غير اللائق تجاه مدرب هولندا،
بيرت فان مارفيك، عندما تعدى عليه لفظيًا بقوله "اخرس" وحمله مسئولية خروج
الطواحين المبكر من اليورو، كان عاملا أساسيًا فى تشويه صورته أمام جماهير
منتخب بلاده.